- 29 May 2024
- المقالات
- 722 Reads
أيها الجندي اخلعهم أو انخلع عنهم
كلمة ع الماشي د.هاني السباعي
أيها الجندي! اسأل نفسك: تخدم مَنْ؟ تقاتل في سبيل مَنْ؟ هل تقاتل في سبيل الله أم في سبيل رؤسائك؟ وهؤلاء الرؤساء؛ الضباط وكبار قادة الجيش ورئيس الدولة؛ هل يقاتلون في سبيل الله أم في سبيل أمريكا وحلفها؟! إذا كنت مسلماً حقاً فالقرآن الكريم الذي تؤمن به وضح لك مع أي الفريقين تكون! قال تعالى في محكم التنزيل: (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) سورة النساء آية 76. معادلة سهلة! أليس كذلك! هكذا أيها الجندي هما فريقان! فريق يقاتل في سبيل الله! وفريق يقاتل في سبيل الطاغوت! فاختر لنفسك مع أي الفريقين تكون؟!.
أيها الجندي! قادة جيشك ورئيسك! قد طغوا وتكبروا وظلموا وقتلوا أنفساً بريئة! قادتك ورؤساء مصر الذين تخرجوا في مؤسسة العسكر، ورئيسك السيسي الحالي؛ كلهم خونة صاغراً عن صاغر! تحالفوا مع أعداء الأمة لحرب الإسلام وسجن أبنائه!. رئيسك السيسي طاغوت يعبد طواغيت أكبر منه! ينفذ أوامر أسياده؛ الأمريكان والفرنسيس والإنجليز والروس، وكل من هب ودب من أئمة الكفر والطغيان! فالسيسي خادم وحارس أمين لمصالح الأعداء! يطيعهم في محاربة الإسلام وأهله! فهو عبد لهم! وكلهم عبابيد مناكيد لإبليس اللعين!.
اعلم أيها الجندي! أن الله أمرنا جميعاً وأمرك إن كنت مسلماً بحق! "فقاتلوا أولياء الشيطان" الآية. فالجيش الذي أنت تُرسٌ فيه؛ هل يأمرك قادتك بقتال أولياء الشيطان أم بقتال أولياء الرحمن؟! ألست جندياً في جيش يحرس حدود الأعداء! ويحاصر المسلمين في غزة وسيناء وغيرها! ويستأسد عليهم ويترك أعداء الإسلام المغتصبين لفلسطين يعيثون في الأرض فساداً تحت سمعك وبصرك!. ألست في جيش يحارب الشريعة! ألست في جيش قتل المسلمين في رابعة والنهضة وكرداسة والإسكندرية ودلجا ورمسيس والجيزة والبحيرة وغيرها!.
أيها الجندي! هل يقتل قادتك ورئيسك السيسي بأنفسهم أم بك أنت! فأنت البندقية التي يقتلون بها الأبرياء! وأنت الهراوة التي يبطشون بها! وأنت الذي يعذبون بك المسلمين! فما عذرك أمام الله! لا عذر لك!. لا تحتج بأنك عبد المأمور! تلك المقولة المشينة! أنت عبد لله! ولست عبداً لعبد الآمر! والآمر الأكبر لقادتك شيطان رجيم! فيوم القيامة إن متَ على حالك! فأبشر بحشرك مع فراعينك الصغار والكبار! (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) سورة القصص آية 8. أفق أيها الجندي! إذا لم تستطع أن تخلع قادتك بنفسك! فانخلع أنت وانج بنفسك! أضعف الإيمان أن تنخلع من جيش الخزي والعار جيش احتلال مصر!. فخراب مصر بجيش مصر!.
أيها الجندي! جيش احتلال مصر أس الداء! وأصل كل بلاء حلّ بأهل مصر والأمة! هم العدو! إما الإسلام وإما العسكر!.
تاريخ 18 ربيع أول 1437هـ ـ 29ديسمبر 2015.