حكم المدخلية الذين يناصرون الحكام الطواغيت

 

 

حكم المدخلية الذين يناصرون الحكام الطواغيت

هل يجوز الصلاة خلفهم

وهل يجوز دفنهم في مقابر المسلمين

 

أمثال: ربيع المدخلي سعيد رسلان وسالم الطويل  وعبد العزيز الريس

والرضواني والبيلي والحجوري والهلالي والقوصي ولطفي عامر وغيرهم

 

د. هاني السباعي

 

تقدمة:

المدخلية ورم خبيث وغنغرينا في جسد الأمة لزام استئصالها. شيوخهم وكبار دعاتهم مرتدون.

 

 📌نص السؤال:

ما حكم المدخلية الذين يناصرون الحكام الطواغيت أو يقاتلون تحت رايتهم كحفتر والسيسي وابن زايد وابن سلمان وغيرهم  أو أي طاغوت في أي مكان؟

وما حكم الصلاة خلف المدخلية وهل يجوز صلاة الجنازة عليهم وهل يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؟

وما حكم رؤوس المدخلية مثل: ربيع المدخلي وسالم الطويل وسعيد رسلان وطلعت زهران، ومحمود الرضواني، والحداد، وأسامة القوصي، ويحيى الحجوري، وعلي الحلبي، وسليم الهلالي، وعبد العزيز الريس، وهشام البيلي، وعلي حشيش، ولطفي عامر، وعبد الله الفارسي، وفلاح مندكار، ومحمد بن غيث، ومحمد المغراوي، وعبد المالك رمضاني وغيرهم.

 

الجواب

 

✍️ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.

أقول وبالله التوفيق:

أولاً بالنسبة لحفتر ليبيا هو مرتد خؤون؛ موال لأعداء الإسلام، محارب للإسلام وأهله. يقاتل في سبيل الطاغوت وليس لنصرة الإسلام وتحكيم شريعته قال تعالى (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتون في سبيل الطاغوت) النساء 76. فخليفة حفتر كافر مرتد يقاتل في سبيل الطاغوت أي في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر.

 

فحفتر لا يقاتل في سبيل الله! لا يقاتل في طاعة الله ومنهاجه وشريعته ونصرة أولياء الله. فكيف يدعو مسلم لنصرة طاغوت؟!. بالإضافة إلى مناط مكفر آخر؛ فحفتر لا يحكم بشريعة الرحمن في الأماكن التي يسيطر عليها قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) المائدة آية 44. (وأولئك هم الظالمون) المائدة آية 45. (فأولئك هم الفاسقون) المائدة 47. فالكفر والفسق والظلم في هذه الآيات أكبر مخرج من الملة. كما أنه والمجلس التابع له يشرعون أحكاماً لم يأذن الله بها قال تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) الشورى آية 21.

مع النبيه أن هذا يشمل حفتر وأمثاله من الطواغيت كالسيسي وابن زايد وابن سلمان وغيرهم.

 

✍️ أما السلفية المدخلية فهم صنيعة الحكام الطواغيت المحاربين للإسلام! فالمدخلية يوالون وينصرون ويظاهرون الطواغيت الموالين لأعداء الإسلام؛ قال تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) المائدة 51.  يستبيح هؤلاء المدخلية الحفترية ومدخلية اليمن ومدخلية آل سعود ومن على شاكلتهم  قتل أنفس معصومة بالإسلام.

 

✍️ فزبدة القول في  خليفة حفتر ومن يقاتلون معه من مدخلية كمدخلية اليمن ومدخلية آل سعود وغيرهم؛  طائفة ردة مارقة من الإسلام. فهم عدو صائل على الدين والأنفس والأموال والأعراض؛ فلزام على المسلمين القادرين جهادهم. كما أنبه على أنه لا عذر لمن يناصر أو  يقاتل تحت راية الطاغوت حفتر أو السيسي أو ابن زايد أو ابن سلمان أو أي طاغوت.

 

وأما من يعتذر منهم بالإكراه بعد القدرة عليه. فإن أفلت من حكم الردة حسب ما يستبين للقاضي الشرعي،  فلا يقبل اعتذاره بإزهاق أنفس معصومة.  فالإكراه لا يبيح قتل نفس معصومة، فمن يقتل مسلماً معصوم الدم خشية القتل يقتص منه، فنفسه ليست أعز من نفس المقتول؛ كما هو معلوم لمن له دربة في الفقه والقضاء الشرعي.

 

✍️ وبالنسبة لحكم الصلاة وراء شيوخ السلفية المدخلية:

أقول إنه لا يجوز الصلاة خلف مدخلي يدعو بالنصر للطاغوت حفتر أو السيسي أو ابن زايد أو ابن سلمان أو أي طاغوت على وجه الأرض؛ فكيف يدعو مسلم لطاغوت؟!! وقد أمرنا الله تعالى بالكفر بالطاغوت؛ قال تعالى في محكم التنزيل: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. والله سميع عليم). سورة البقرة آية 256.

 

المدخلية "جواميم" خبيثة، دجاجلة، أنصار طواغيت، لهم نفس حكم طواغيتهم؛ فمن يقاتل منهم  مع الطاغوت حفتر أو أي طاغوت يعامل حسب أحكام قتال المرتدين المسطورة في كتب الفقه الإسلامي.

 

أشدد على أن حفتر والسيسي وابن زايد وابن سلمان وغيرهم فمن يقاتل تحت رايتهم، هم طائفة ردة، وليس طائفة بغاة حسب ما هو معلوم من فروق بين المرتدين والبغاة في الفقه الإسلامي. 

 

✍️ أما من مات حتف أنفه وإن لم يقاتل من هؤلاء المدخلية على معتقده الخبيث في نصرة الطواغيت، ولم تثبت توبته؛ فلا يجوز صلاة الجنازة عليه، ولا يجوز دفنه في مقابر المسلمين. نسأل الله العظيم أن ينصر الإسلام وأهله، كما نسأله سبحانه أن يهلك طواغيت العرب والعجم ومن ينصرهم ويواليهم.

 

✍️ د.هاني السباعي 15 من ذي القعدة 1437هـ ـ 18 أغسطس 2016