- 19 Aug 2023
- المقالات
- 723 Reads
الانبطاح للباطل عين الحكمة!!!
كلمة ع الماشي د. هاني السباعي
سياسة الانبطاح للباطل عين الحكمة! ـ لسان حال الحكمة براء من حكمتهم المزورة!ـ حكمتهم: كن مفعولا بك لا فاعلا! كن العبد المقتول المعذب المنتهك حرمتك دائماً! هكذا لسان حال مشرعني الجبن والصغار!.
فقيه تبرير الهوان الذي سويف بأنه "وسطي جداً"! وآخر باحث سياسي عن جماعة من صفعك على خدك الأيمن انبطح له! وقل لجلادك (هيت لك)!!: "أكبر إنجاز أنهم لم ينجروا للعنف الذي خططت له الثورة المضادة"أهـ. وا خيبتاه عليكم! ومتى سينتفضون يا فقيه "الغبرة"؟! هل ينتظرون المخلص المختبئ في رحم الغيب؟! أو في رحم العم سام إذا رضي عنهم؟!
وهل إدمان تفويت الفرص السانحة؛ سياسة وكياسة؟! الفرضة إن لم تغتنمها اغتنمها عدوك!! أين أنت أيها المحلل الفتاك المتعاطي سياسة قهر الواقع! من اعتقال قرابة 100 ألف مسلم في سجون العسكر، وآلاف القتلى والمعذبين، واغتصاب العفيفات، واستحلال أموال المسلمين الأبرياء، ونهب الثروات وبيع البلاد لأعداء الإسلام من كل حدب وصوب! أين أنت يا فقيه الذل من عدوان العسكر المستمر وصياله على الشريعة وأهلها!!
أين نضع سور القرآن الكريم؛ البقرة وآل عمران والنساء والأنفال وبراءة ومحمد وغيرها، بالإضافة إلى الأحاديث الصحيحة التي تحث المسلم على الجهاد ذروة سنام الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!. أين ثم ألف أين يا فقهاء الانبطاح الاستراتيجي؟!
في حالة الاستضعاف قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" الآية. ولم يقل لنا انبطحوا أو استسلموا للباطل! أو كونوا بكائيين كربلائيين "مولوليين" كالنائحات الثكالى!! بل أمر سبحانه وتعالى المؤمنين: (وأعدوا)"!!.
ولو قام مسلم بمفرده مدافعا عن دينه أو ماله أو عرضه فقتل فهو شهيد بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم. "من مات دون دينه، أهله ماله فهو شهيد" أو كما قال في الحديث صحيح.
ولم يقل لنا ـ الحديث ـ اخذلوه نددوا بفعلته! واشجبوا ما قام به! رغم أنه دافع عن دينه وأهله وعرضه وماله!.
وا حسرتاه! على تلكم الفطر المنكوسة المطموسة التي ران عليها صدأ تعاطي سياسة قهر الواقع! التي فرضها علينا أعداء الإسلام.!!
هنيئاً للطوغيت بهؤلاء المحللين الغارقين في حمأة سياسة؛ من صفعك على خدك الأيمن أدر له قفاك ليكرر الصفعة!! هنيئاً للحكام المستكبرين في الأرض وأزلامهم الذين اتخذوا من جبنك وأشلائك جسراً لعلو باطلهم!!
فللباطل أن يتنفس الصعداء! فديمومة الانبطاح نجاة للطواغيت!!. تعساً لمن يفكرون بأقدامهم وكروشهم وفروجهم!!
تعساً وبؤساً! لفقه سياسة التخدير والتخذيل والانبطاح المذل للباطل!.
تعساً لشعار فقهاء: الانبطاح للواقع عين الحكمة!!
د.هاني السباعي 5 شعبان 1437هـ 12 مايو 2016