- 28 Dec 2022
- المقالات
- 579 Reads
لا
لا يذكرون ديانته ولا يوصم بالإرهاب لأنه غير مسلم
كلمة ع الماشي د. هاني السباعي
يوم الجمعة الماضي 23 ديسمبر 2022 قتل نصراني إرهابي فرنسي 3 أكراد وجرح آخرين؛ عندما استهدف مركزا اجتماعيا كرديا، ومطعما بباريس. وفي اليوم التالي اشتبك متظاهرون أكراد مع قوات الشرطة الفرنسية. ولا تزال الاحتجاجات مستمرة بسبب عدم وصف الحكومة الفرنسية مرتكب الحادث بالإرهابي! وزاد الطين بلة أنهم وضعوا المجرم في مصحة نفسية! وكانت الشرطة قد أطلقت سراحه مؤخراً رغم أنه كان قد حكم عليه بحيازة أسلحة وطعن أجانب! فوصف الإعلام الفرنسي كالعادة أن القاتل ارتكب جريمته بدافع الكراهية ولم يوصم بالإرهاب! لأنه بالطبع غير مسلم!.
المسلم إرهابي للنخاع من مهده إلى لحده! المسلم يتنفس إرهاباً ويقتات إرهابا! المسلم قنبلة موقوتة فد تنفجر في أي وقت!!.
المسلم موروثاته الجينية إرهابية حسب مقاييس العم سام وحلفائه! أنت مسلم إذن أنت إرهابي!!
للأسف هذه هي الصورة النمطية المحفورة في ذاكرة ساسة الغرب وأجهزته الإعلامية الجبارة!!.
بل هذه الصورة المشينة مستقرة في ذاكرة معظم الشعوب الغربية!!
هكذا ينظر الغرب سأضرب أمثلة على عدم استحضار الدين أو الوصم بالإرهاب لأي نصراني يرتكب مجازر ولو كانت مروعة!:
المثال الأول:
النصراني الإرهابي النرويجي "بريفيك" صاحب مجزرة أطفال النرويج2011 قتل 77 تلميذا كرها للإسلام! أعلن صراحة أنه ارتكب جريمته لأنه يخشى أسلمة النرويج وأوروبا! قال في المحكمة أنه غير نادم ورغم ذلك حكموا عليه بالسجن 21 سنة فقط! كما أنه مؤيد من الجماعات النصرانية اليمينية الفاشية في النرويج وأوروبا! وصف في الإعلام النرويجي والغربي بالقاتل فقط! لم تذكر ديانته النصرانية! لم يوصم بالإرهاب!!.
المثال الثاني:
تفجير مبنى الحكومة الاتحادية الأمريكية في "أوكلاهوما سيتي" عام 1995 حيث أصر القاتل النصراني المتعصب لنصرانيته " تيموثي ماكفي" أمام المحكمة أنه لا يشعر بالندم! رغم أنه قتل 168 أمريكيا وإصابة المئات من الأشخاص وتدمير المبنى بالكامل وعشرات السيارات!..
بالطبع لم يوصم بالإرهاب ولم يذكروا ديانته إعلامياً! لأنه بكل بساطة ليس مسلما!.
أنت مسلم إذن أنت إرهابي في نظر إعلام أولاد الأفاعي!!.
المثال الثالث:
بتاريخ 7 يونية 2021 ارتكب إرهابي كندي يقال إنه يهو د ي من اسمه (ناثانيال فيلتمان) بقتله متعمدا عائلة كاملة من أربعة أشخاص مسلمين بواسطة شاحنة؛ كان يقودها في أحد شوارع كندا. وصف الإعلام الكندي كالعادة أن القاتل ارتكب جريمته بدافع الكراهية ولم يوصم بالإرهاب! لأنه بالطبع غير مسلم!.
المثال الرابع: بتاريخ 29 مايو 2021، طعن حتى الموت نصراني إرهابي يدعى (آندي.ك) مسلمة محجبة مغربية في بروكسل كانت تسير بعربة أطفال تحمل صغيرها حديث الولادة! ووصف الإعلام البلجيكي القاتل بالمختل عقلياً!!. تقبل الله هذه العوائل وتغمدهم برحمته.
المثال الخامس والسادس والسابع... وهلم جرا!!.. قتل مسلمين بلا رحمة في مساجد ومنازل وأسواق ومتاجر وأماكن تجمعهم في أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى تدنيس مقابرهم وهدمها! ورغم كل هذه الأهوال التي يرتكبها نصارى وغيرهم ضد المسلمين لا يوصم فاعلها بالإرهابي! أقصى ما يقوله إعلامهم الذي يقطر حقداً على الإسلام وأهله؛ هذه جرائم عنصرية من اليمين المتشدد! ومن يرتكبها مرضى نفسيون!! انتبه من فضلك: لا يذكرون ديانته!!
بالطبع لم يوصم الفاعل بالإرهاب ولم يذكروا ديانته إعلامياً! لأنه بكل بساطة ليس مسلما!. أنت مسلم إذن أنت إرهابي في نظر إعلام أولاد الأفاعي!!.
3 جمادى الثانية 1444هـ ـ 26 ديسمبر 2022